المحتويات
في خطوة مفاجئة، وقع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين على أمر تنفيذي يقضي بإنشاء صندوق ثروة سيادي تديره الحكومة الأمريكية. يهدف هذا الصندوق الطموح إلى تحقيق أهداف اقتصادية واسعة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتعزيز النفوذ الأمريكي على الصعيد الدولي.
أهداف الصندوق الطموحة
وفقًا لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، سيستثمر الصندوق في مجموعة متنوعة من الأصول، بهدف تحقيق عوائد مالية تخدم الشعب الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الصندوق لتمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة، مثل المطارات والطرق السريعة، مما يعزز النمو الاقتصادي المحلي. علاوة على ذلك، يطمح الصندوق إلى توسيع النفوذ الأمريكي في مناطق استراتيجية مثل بنما وجرينلاند.
تيك توك على قائمة الأولويات؟
أشار ترامب إلى أن أحد الاستخدامات المحتملة لهذا الصندوق هو شراء حصة في تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير تيك توك. يأتي ذلك على خلفية مخاوف أمنية بشأن التطبيق، الذي تم حظره لفترة وجيزة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، سمح ترامب لتيك توك بالعودة لفترة محدودة، بشرط أن يتخلى عن ملكيته الصينية.
تحديات وعقبات
على الرغم من الطموحات الكبيرة، يواجه إنشاء صندوق الثروة السيادي الأمريكي تحديات كبيرة. أولاً، تعاني الولايات المتحدة من عجز ضخم في الميزانية، مما يثير تساؤلات حول مصادر التمويل المحتملة للصندوق. ثانيًا، يرى البعض أن فكرة إنشاء صندوق سيادي في الولايات المتحدة غير تقليدية، حيث أن الدول التي تمتلك هذه الصناديق عادة ما تكون أصغر حجمًا وتتمتع بوفرة في الموارد الطبيعية وفوائض مالية.
مقارنة بالصناديق السيادية الأخرى
توجد العديد من الدول التي تمتلك صناديق ثروة سيادية ضخمة، مثل الصين والنرويج وسنغافورة. تستثمر هذه الصناديق في مجموعة متنوعة من الأصول، بما في ذلك الأسهم والسندات والعقارات والبنية التحتية. ومع ذلك، يواجه بعض هذه الصناديق انتقادات بسبب الافتقار إلى الشفافية، مما قد يؤدي إلى صراعات وفساد إذا لم تكن هناك قواعد حوكمة صارمة.
مستقبل صندوق الثروة السيادي الأمريكي
لا يزال مستقبل صندوق الثروة السيادي الأمريكي غير واضح. ومع ذلك، فإن إنشائه يمثل خطوة جريئة من قبل إدارة ترامب، التي تسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي الأمريكي وتوسيع نفوذها على الصعيد الدولي. يبقى السؤال ما إذا كان هذا الصندوق سيحقق أهدافه الطموحة، أم أنه سيواجه تحديات وعقبات لا يمكن التغلب عليها.
اقرأ المزيد تيك توك Tiktok وترامب Trump : جدل الاستحواذ والمخاوف الأمنية