سوريا

قيصر يكشف المستور: فريد المذهان يتحدث عن جرائم النظام السوري

كشفت شبكة الجزيرة عن هوية الشخصية المعروفة باسم “قيصر”، الذي ارتبط اسمه بقانون أمريكي فرض عقوبات قاسية على النظام السوري. وتبين أن “قيصر” هو فريد المذهان، مساعد أول رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، وينحدر من مدينة درعا.

رحلة ” قيصر” من دمشق إلى قطر

في حديثه لبرنامج “للقصة بقية”، أوضح المذهان كيف تمكن من الخروج عبر الأردن إلى دولة قطر، حيث قام مكتب محاماة بتجهيز ملفه لمحاسبة النظام السوري على جرائمه.

مطالب “قيصر” لواشنطن

أكد المذهان أنه يطالب الحكومة الأمريكية بإلغاء “قانون قيصر” ورفع العقوبات عن الشعب السوري، الذي يعاني الأمرين جراء هذه العقوبات.

أوامر القتل من أعلى هرم السلطة

كشف المذهان عن أن أوامر تصوير وتوثيق جرائم النظام كانت تصدر من أعلى هرم السلطة، لضمان تنفيذ عمليات القتل فعلياً. وأشار إلى أن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق للنظام عبر صور جثث المعتقلين.

توثيق جرائم النظام في المشافي العسكرية

وأوضح المذهان أن أولى عمليات التصوير جرت في مشرحة مستشفى تشرين العسكري، حيث وثّقت جثث متظاهرين من درعا في مارس/آذار 2011.

أرقام المعتقلين على جثثهم

وكشف المذهان عن أن المعتقل يُمنح رقماً فور دخوله السجن، وهو الرقم الذي يوضع لاحقاً على جثته بعد قتله.

مسرح الجريمة: مستشفى المزة العسكري

وأشار إلى أن عمليات تجميع وتصوير جثث الضحايا كانت تتم في مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، ومع تزايد أعداد القتلى، تم تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري إلى ساحة لتجميع الجثث وتصويرها.

أعداد القتلى في ازدياد

وأوضح المذهان أن عدد الجثث في بداية الثورة السورية كان يتراوح بين 10 و15 يومياً، لكنه ارتفع لاحقاً إلى 50 جثة يومياً.

تزوير أسباب الوفاة

وأشار إلى أن النظام كان يزوّر أسباب الوفاة، حيث يتم تسجيلها على أنها “توقف القلب والتنفس”، في محاولة للتغطية على عمليات القتل المنهجية.

ابتزاز الأهالي وقرار الانشقاق

وكشف المذهان عن “عمليات ابتزاز ممنهجة” تعرّض لها آلاف من أهالي المعتقلين، حيث كانوا يدفعون مبالغ مالية طائلة دون الحصول على أي معلومات عن ذويهم. وأكد أن قرار الانشقاق راوده منذ بداية الثورة، لكنه أجّله ليتمكن من جمع أكبر عدد ممكن من الصور والأدلة.

تهريب الصور من دمشق

وأوضح المذهان أن عملية تهريب الصور استمرت قرابة ثلاث سنوات، حيث كان ينقلها يومياً من مقر عمله في دمشق إلى سكنه في مدينة التل، ولإخفائها، كان يخبئ وسائط نقل الصور في ملابسه، أو داخل ربطة الخبز، أو حتى على جسده، خوفاً من التفتيش على الحواجز الأمنية.

هوية مزورة للتنقل بحرية

وأضاف أنه كان يمتلك هوية عسكرية رسمية، إضافة إلى هوية مدنية مزورة، مما مكّنه من التنقل بين مقر عمله ومقر إقامته دون إثارة الشكوك.


وفي حديثه، عبّر المذهان عن أمله في أن تتمكن حكومة سورية جديدة من فتح محاكم وطنية لملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب، مؤكدًا أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها لإنصاف الضحايا وعائلاتهم.

اقرأ المزيد أردوغان والشرع يناقشان مستقبل سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!