كاظم الساهر هو فنان عراقي بارز يتميز بمواهبه كمغني وملحن وكاتب. يُلقب بلقب “القيصر”، وذلك لمكانته الرفيعة في عالم الغناء العربي، يتسم كاظم الساهر بأنه الملحن لمعظم أغانيه، وقليلاً من أغانيه لحنت بالتعاون مع ملحنين آخرين. يعرف كاظم أيضاً بلقب “سفير الأغنية العراقية” وكما يعرف أيضاً بـ”قيصر الأغنية العربية”، وهذه الألقاب منحها له الشاعر السوري الراحل نزار قباني تقديراً لموهبته وإسهاماته الفنية.
نشأة كاظم الساهر
كاظم الساهر نشأ في أسرة فقيرة، ولذلك كان يعتمد على نفسه منذ صغره عمل بمجالات مختلفة خلال فترات العطل مثل بيع المثلجات والكتب، وعمل في مصانع النسيج وغيرها من الأعمال المتنوعة وتمكّن بجهوده من توفير المال اللازم حتى استطاع شراء أول آلة موسيقية.
بعد ذلك، استثمر كاظم جهوده في تعلم العزف على آلة العود، وبدأ في تطوير مهاراته الموسيقية وفي هذه الفترة، قام بلحن أول أغنية له بعنوان “أين أنتي” عندما كان في سن الثانية عشر.
هذا البداية المبكرة عُرفت ببداية مسيرته الموسيقية التي امتدت لتصبح واحدة من أبرز المسيرات في عالم الفن العربي.
حياته الفنية
بدأ كاظم الساهر مسيرته الفنية في عام 1981 حين قام بغناء أغنية بعنوان “ورد العشق” من كلمات الشاعر يوسف مقصود وفي عام 1984، أصدر أول ألبوم له بعنوان “شجرة الزيتون”.
أثبت كاظم نجاحه لأول مرة من خلال أغنية “عبرت الشط” التي كتبها الشاعر عزيز الرسام، تلاها أغاني أخرى مثل “إنّي خيرتك فاختاري”، وهي أول تعاون له مع الشاعر نزار قباني، ثم جاءت أغنيتي “زيديني عشقاً” و”في مدرسة الحب” وهاتان الأغنيتان ساهمتا في تعزيز مكانته كواحد من أفضل المطربين في العالم العربي، ورفعت مستوى شهرته إلى العالمية.
ولم يقتصر كاظم على مجال الغناء والتلحين فقط، بل شارك أيضاً في مجال التمثيل من خلال مسلسل “المسافر” الذي جسّد فيه دور البطولة، ويعتبر المسلسل أنواعًا من أنواع ألبوم مصوّر لأعماله الغنائية.
من إنجازاته الملفتة، أدى كاظم الساهر حفلاً غنائياً في القاعة الملكية في المملكة المتحدة، مما جعله أول فنان عربي يحقق هذا الإنجاز، وبعد مادونا، أصبح ثاني فنان في العالم يحصل على مفتاح مدينة سيدني.
مشاركات وتكريمات كاظم الساهر
شارك كاظم الساهر بشكل ملفت في برنامج “ذافويس”، وهو برنامج بحث عن أجمل الأصوات سواء للكبار أو الصغار. وقد تميز بدوره كعضو في لجنة التحكيم بسبب تميزه الفني، مما جعل من الصعب التنافس معه لبقية أعضاء اللجنة.
لقد حظي كاظم بتكريمات وجوائز عديدة جاءت تقديراً لمسيرته الفنية المتألقة وكُرم من قبل دول كثيرة مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا وكندا وماليزيا والجزائر والمغرب ومصر وتونس، وبالإضافة لتقديره وتكريمه من شعبه العراقي.
عاد كاظم الساهر إلى بغداد، العاصمة العراقية، في عام 2011 ليُعين كسفير للنوايا الحسنة، بهدف رعاية أطفال العالم بشكل عام وأطفال العراق بشكل خاص وعُين بهذا المنصب من قبل منظمة اليونيسيف، وذلك لتعزيز رعاية الأطفال وتحسين ظروفهم.
مشاركاته وإنجازاته
تعاون كاظم الساهر مع مجموعة واسعة من الشعراء، ومن بين أهم هؤلاء الشعراء كريم العراقي ونزار قباني.
تاريخه الفني مليء بالإنجازات، حيث حققت معظم أغانيه مراكز متقدمة في قوائم الأغاني ومن أمثلة أغانيه الناجحة “أنا وليلى“، “تذكر”، “ها حبيبي”، “أكرهها” وغيرها.
ومن إنجازاته البارزة، أنه انتهى من تلحين ملحمة جلجامش التي تمتد لثلاث ساعات من الزمن حيث أن هذه الملحمة من كلمات الشاعر كريم العراقي وتوزيع موسيقي د. فتح الله أحمد ومن المتوقع أن تكون هذه الملحمة ذات قيمة فنية كبيرة، وقد تتمثل في عمل غنائي موسيقي مدهش.
يُتوقع أن يكون لها تأثير قوي وأن تكون محط اهتمام وتقدير دولي، حتى أنها قد تكون مرشحة لترشيحات الأوسكار الدولي.