كندة حنا : بين خيبات الأمل وهواجس الغربة

في خطوة مفاجئة أثارت حزن محبيها، أعلنت الفنانة السورية كندة حنا عن مغادرتها أرض الوطن. هذا الرحيل لم يكن اختياراً سهلاً، بل جاء نتيجة لظروف قاهرة دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار الصعب. فما هي الأسباب التي دفعت هذه النجمة إلى ترك بلدها؟ وما هي المشاعر التي كانت تراودها خلال هذه الفترة العصيبة؟

خيبة الأمل والخذلان

أوضحت كندة حنا في لقاء تلفزيوني أن يوم رحيلها كان يوم 13 ديسمبر، أي بعد أيام قليلة من أحداث 8 ديسمبر التي هزت الشارع السوري. وأشارت إلى أن هذا الحدث كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث شعر الشعب السوري بخيبة أمل كبيرة وخذلان عميق.

وأضافت الفنانة السورية أن الجميع في مثل هذه الظروف يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية، وأن الجميع “يصطاد بالمياه العكرة”. هذا الشعور بالخذلان هو الذي دفعها إلى اتخاذ قرار المغادرة، بحثاً عن مستقبل آمن لأبنائها.

إلى إربيل بحثاً عن الأمان

بعد مغادرة سوريا، توجهت كندة حنا إلى مدينة إربيل في العراق. هذا الانتقال القسري كان بمثابة صدمة كبيرة للفنانة التي اعتادت على العيش في بلدها. ومع ذلك، فإنها قررت المضي قدماً في حياتها الجديدة، آملة في أن تتحسن الأوضاع في سوريا قريباً وأن تتمكن من العودة إلى وطنها.

الأمل بالعودة

أعربت كندة حنا عن أملها في أن تشهد سوريا يوماً ما عودة الاستقرار والأمان والعدالة. وأكدت أنها تتمنى العودة إلى بلدها في أقرب وقت ممكن، حيث لا تستطيع العيش بعيداً عن أهلها وجمهورها.

مشوار كندة حنا الفني الحافل

على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها، إلا أن كندة حنا لم تتوقف عن تقديم أعمال فنية مميزة. آخر أعمالها كان فيلم “الإفطار الأخير” ومسلسل “الكندوش” اللذين حققا نجاحاً كبيراً.

حياة عائلية مستقرة

تزوجت الفنانة السورية من المخرج ناجي طعمي، ولديها ثلاثة أطفال. وقد أثرت هذه الظروف الصعبة على حياتها العائلية، حيث اضطرت إلى السفر مع زوجها وأطفالها والانتقال إلى بلد آخر.

نداء إلى السلام

تعتبر قصة كندة حنا قصة مأساوية تعكس معاناة الشعب السوري. فالفنانة التي كانت رمزاً للأمل والجمال، اضطرت إلى ترك وطنها بحثاً عن الأمان. نتمنى أن تشهد سوريا قريباً يوماً من السلام والاستقرار، حتى تتمكن كندة حنا وكل السوريين من العودة إلى ديارهم.

اقرأ أيضًا باسم ياخور في قلب العاصفة : بين التأييد والانتقاد