الشاعر كريم العراقي وُلد عام 1955 وتوفي في سبتمبر 2023 بعد صراع مع مرض السرطان. اشتهر بقصائده البسيطة والعميقة وكتب أغاني للأطفال أصبحت جزءًا من المناهج الدراسية. حصل على جوائز عديدة، بما في ذلك جائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي في 2019، وترك تأثيراً عميقاً في الأدب والثقافة العراقية.
من هو كريم العراقي
في الأول من أيلول /2023/ رحل عن عالمنا الشاعر العراقي والغنائي البارز (كريم عودة) والمعروف بالأوساط الفنية والأدبية باسم (كريم العراقي) حيث فارق الحياة بعد معاناة دامت ثلاث سنوات مع مرض السرطان في إحدى مستشفيات أبو ظبي.
كريم عودة ابن العراق ومن مواليد عام 1955 ولد في محلة الشاكرية منطقة كرادة مريم وقد تميز كريم بالقصائد التي تتسم بالبساطة والعمق في آن معا درس في دار المعلمين في بغداد وحصل على دبلوم في الموسيقى وعلم نفس الطفل حيث عمل في التدريس والإشراف الفني وكانت بداية مسيرته كتابة أغاني الأطفال التي اشتهر بها كثيراً لدرجة أنها تضمنت المناهج الدراسية في مرحلة التعليم الأساسي وأشهر قصائده التي حازت على درجة كبيرة وترجمت إلى اللغة الدنماركية وأصبحت ضمن المنهج الدراسي الجامعي في كوبنهاجن هي قصيدة “سيدة الصبر “.
أعماله ومؤلفاته
كريم له مؤلفات عديدة ومتنوعة لأنه استطاع أن يكتب بجميع الألوان الأدبية كما أنه انخرط في مجال السيناريو والحوار
ولم يقتصر على فن القصيدة فقط، وقد بدأ أعماله بديوان شعري بعنوان “المطر وأم الضفيرة” صدر عام 1974 في بغداد، تلاه 12 ديواناً شعريّاً بالإضافة إلى ألبومات صوتية تحتوي على قصائد بصوته.
أما في المسرح فقد كتب العراقي أربع مسرحيات ثلاث مسرحيات منها عُرضت في العراق ولم يخلو شعره من النقد فقد تعرض للكثير من الانتقاد على أسلوبه وكتاباته بين صفوف النقاد.
المناصب والجوائز التي حصل عليها
كريم العراقي شغل مناصب وعضويات أدبية رفيعة كما نال على الكثير من الجوائز سواء على المستوى العربي أوالعالمي ومن أشهرها: جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي عام 2019 وجائزة اليونيسف عن قصيدة “تذكر” التي غناها وقام بتلحينها القيصر ” كاظم الساهر” حيث جاء في بيان الجائزة أن هذه القصيدة خطاب إنساني يترجم عذاب الأطفال في العراق
من أهم أعماله
كريم العراقي منذ نعومة أظفاره كان شغوف للقراءة ومتعلق بالتراث الشعبي الأصيل وذلك من خلال حكايات جده لأمه الذي كان يعمل حارس في بستان كان طفلا ذكيا يدون ويطبع كل مايراه في ذاكرته حتى شب وتخضرم من خلال التجارب التي مر بها في حياته حيث كانت قصيدته المشهورة ” لاتشك للناس جرحاً ” هي عصارة أدبية عميقة لجميع تجاربه السابقة.
في النهاية، تخلّد أعمال الشاعر العراقي كريم العراقي في عالم الأدب والثقافة، حيث أثرت قصائده البسيطة والمعبرة في نفوس الأطفال والبالغين على حد سواء. رحيله ترك فراغاً كبيراً في المشهد الأدبي، ولكن إرثه الأدبي سيظل حياً وسيستمر في إلهام الأجيال القادمة. كان كريم العراقي فناناً حقيقياً وشاعراً مبدعاً، وسيظل اسمه منارة تضيء لنا درب الفن والأدب في العراق والعالم العربي.