فيروس الإيبولا: خطورته، انتقاله، وتطورات لقاح الوقاية

سنتكلم في هذا المقال عن مرض الايبولا، ماهي أعراضه، كيفية انتقاله، وكيفية علاجه، أيضاً لماذا أُطلق عليه اسم الحُمّى النزفية.

مستوى المقال – عام

ما هو مرض الإيبولا

مرض نادر وخطير يسببه فيروس الإيبولا، حيث يُسبب التهابات وأذى في أنسجة الجسم، وهو معروف أيضاً باسم “الحمى النزفية” نظراً لتأثيره السلبي على نظام التخثر في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل نزفية داخلية.
هناك ستة أنواع من هذا الفيروس، حيث أربعة منها تسبب الإصابة بالمرض، بينما النوعين الآخرين لا يظهران أعراض مرضية.
النوع الذي يؤدي إلى حدوث مرض الإيبولا أو الحمى النزفية يُعرف باسم فيروس الإيبولا؛ تم اكتشاف هذا المرض في عام 1976 بعد تفشي وبائين متتاليين من الحمى النزفية القاتلة في مناطق مختلفة من إفريقيا. اعتُقد في البداية أن الانتقال بين هذه المناطق تسببه شخص مصاب يحمل العدوى، مما أدى فيما بعد إلى اكتشاف فيروس الإيبولا كسبب لهذه الحمى النزفية الخطيرة.

كيف ينتقل مرض الإيبولا

يعتقد العلماء أن المرض أتى بدايةً من حيوانات معينة مثل خفافيش الفاكهة التي نقلت الفيروس للإنسان، ثم بدأ الفيروس بالانتقال من إنسان لآخر.

• ينتقل الفيروس بين البشر عبر التواصل المباشر، مثل التواجد مع أشخص مصابين بنفس المكان.
• التلوث بدم أو أي سوائل أخرى من جسم المصاب (لعاب، عرق، دموع، حليب الصدر، قيء،بول، السائل المنوي، السائل الأمنيوسي وهو السائل المحيط بالجنين عند المرأة الحامل).
• لمس الأشياء الخاصة بالمصاب مثل الملاءات، المناشف، الثياب، أو أي أشياء أخرى خاصة به.

أعراض مرض الإيبولا

تظهر الأعراض بعد الإصابة خلال 2-21 يوم، بمتوسط 8-10 أيام.
يبدأ المرض عادةً بما يُسمّى الأعراض الجافة، وهي:

• حُمّى.
• آلام شديدة في الرأس، العضلات، والمفاصل.
• تعب وإرهاق عام.
• التهاب الحلق.
• نقص الشهية.

ثم تبدأ الأعراض الأخرى وتُسمى الأعراض الرطبة، وهي:

• غثيان وإقياء.
• آلام بطنية.
• إسهال.
• نزف غير طبيعي (ممكن أن يحدث النزف من العينين، الأنف، الفم، والشرج).
• آثار كدمات وطفح جلدي أحمر غير حاك أو مؤلم.
• قد يسبب آلام صدرية ومشاكل بالتنفس.
• قلة أو شح بالبول.

بالمراحل المتأخرة من المرض قد تحدث الأعراض التالية:

• فشل بأحد الأعضاء الداخلية.
• التهاب الدماغ.
• نوبات اختلاجية.
• قلة تدفق الدم داخل الجسم.
• الوفاة.

كيف يتم تشخيص مرض الإيبولا

تتشابه بعض أعراض الإيبولا المبكرة مع أعراض أمراض ثانية مثل الملاريا وحمّى التيفوئيد، لذلك لتحديد ما إذا كان المريض مصاباً بفيروس الإيبولا يجب أن يجمع أعراض المرض مع احتمالية احتكاكه بمصاب بفيروس إيبولا خلال 21 يوم ماضية قبل بداية ظهور الأعراض، بعد ذلك يجب عزل المريض وإجراء فحوص طبية له لتأكيد الإصابة.
هناك احتمال بعدم ظهور الفيروس في الفحوص الطبية إلا بعد مرور ثلاثة أيام على بداية ظهور الأعراض.

الفحوص الطبية تشمل فحص دم، مسحة فموية لفحص اللعاب، فحص بول، زرع براز، أو زرع القشع.

علاج مرض الإيبولا

تمت الموافقة عام 2020 على دوائين لعلاج مرض ايبولا من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA، الأول إينمازيب Inmazeb وهو مزيج من ثلاثة أضداد وحيدة النسيلة، والثاني ايبانغا Ebanga وهو ضد وحيد النسيلة (الأضداد وحيدة النسيلة هي بروتينات تُصنع في مختبرات محددة وتعمل مثل الأضداد الموجودة في جسم الإنسان لمواجهة الجراثيم والفيروسات).
إضافة للعلاج الدوائي، هنالك العلاج الداعم مثل:

• إعطاء سوائل وتعويض الشوارد التي فقدها الجسم من النزف والقيء والإسهال.
• إعطاء أدوية لمعالجة الأعراض وتخفيف الألم.
• قد يحتاج المريض لأوكسيجين مساعد أو غسيل كلى إذا تطورت عنده الأعراض.
  بعد التعافي، قد يبقى الجسم ضعيفاً ومتعرضاً للآلام لعدة أسابيع أو أشهر.
  قد يبقى الفيروس في السائل المنوي لمدة 3 أشهر لذلك على المرضى الرجال الانتباه لهذا الموضوع.
  يجب على المرضع ألا ترضع طفلها إلا بعد سؤال الطبيب المختص.

الوقاية من مرض الإيبولا

في حالة وجود احتمالية لتواجد فيروس إيبولا أو وجود أشخاص مصابين به في نفس المكان، ينبغي أن نكون حذرين للغاية ونتبع إجراءات الوقاية اللازمة.
يجب تجنب أي تواصل مع أي شخص مصاب أو حتى المشتبه بإصابته، وتجنب لمسه أو لمس أي أشياء شخصية تخصه. كما ينبغي أن نكون حذرين من الحيوانات المعروفة بنقل هذا المرض وتجنب الاقتراب منها.
تم الموافقة على لقاح لمرض الإيبولا في عام 2019 من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، هذا اللقاح يُعطى جرعة واحدة وقد تم التحقق من سلامته وفعاليته.

يُوصى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً بتلقي اللقاح إذا كانوا معرضين للإصابة بالفيروس.
بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، يمكنهن استشارة الطبيب المختص لتقديم توصيات خاصة بشأن تلقي اللقاح.
يجب أن نكون دائماً على دراية بأحدث المعلومات والتوصيات المتعلقة بالوقاية من الأمراض المعدية واتباع إرشادات الجهات الصحية المعنية.